جسر السلطان محمد الفاتح “تختصر المسافات وتسحر العيون”

جسر السلطان محمد الفاتح

لمحة عن اسطنبول والجسور المعلقة فيها 

تعد مدينة إسطنبول العاصمة الاقتصادية والثقافية لتركيا، وهذا ما يجعلها مركز استقطاب العديد من المواطنين الأتراك وحتى غير الأتراك بشكل مستمر، لزيارتها والعمل فيها أو قضاء عطلتهم وسط أجوائها المُميزة.

تعتبرُ الجسور المعلقة في تركيا من الأفكار التي روادت السلطان عبد الحميد للنهوض بتركيا، ولكن لم يكن هناك تنفيذ واضحٌ لهذه الجسور ولكن مع عام 1970 تم البدء في بناء جسر معلق يربط بين الجزء الأوروبي والآسيوي في إسطنبول تحقيقاً لحلم هذا السلطان العثماني، وأطلق على هذا الجسر اسم جسر شهداء 15 تموز “البوسفور سابقاً”، وهو أول جسر بتركيا حيث يقع على مضيق البوسفور، ويربط ما بين منطقة أورتاكوي في الجزء الأوروبي ومنطقة اسكودار في الجزء الآسيوي.

إن من أهم مايميز مدينة اسطنبول هو جسورها المعلقة وأهمها جسر السلطان محمد الفاتح، في هذه المقالة سوف نستعرض لكم تفاصيل جسر السلطان محمد الفاتح:

جسر السلطان محمد الفاتح

الموقع والأهمية لجسر السلطان محمد الفاتح 

يقع جسر السلطان محمد الفاتح على مضيق البوسفور، ويصل بين منطقتي كفاجيك في القسم الأوروبي وحصار أوستو في القسم الأسيوي من مدينة اسطنبول، وهو جسر معلق يضم برجين من الصلب، وتبلغ المسافة بين برجيه 1090 متر ويرتفع البرجين عن مستوى الطريق 105 أمتار والمسافة بين الجسر ومستوى سطح البحر هي 64 متر وقد بلغت ميزانية تشييده 125 مليون دولار، وكان جسر السلطان محمد الفاتح سادس أطول جسر معلق في العالم عند بنائه في عام 1988، وهو حاليا في المركز الرابع عشر كأطول جسر معلق في العالم.

وسُمي الجسر باسم السلطان محمد الفاتح تخليداً لمجده في فتح مدينة اسطنبول وتحريرها من حكم الخلافة البيزنطيّة، وصُنف هذا الجسر من أطول جسور العالم على المرتبة الرابعة عشر.

وُضع حجر الأساس لجسر محمد الفاتح بتاريخ 4 كانون الثاني/ يناير 1986، في عهد حكومة “تورغوت أوزال”، وتم الانتهاء من عملية إنشائه بالكامل بتاريخ 3 تموز/ يوليو 1988.

يضيف جسر السلطان محمد الفاتح لمسة فنيّة على مياه مضيق البوسفور، حيث تم تصميمه من قبل الشركة التي قامت بتصميم جسر البوسفور الأول وتنعكس ألوانه ليلاً لتتألق على مياه المضيق كما يسمح بمرور السفن من تحته بحركة انسيابيّة دونَ عائق،  ويعتبر أول من عبر هذا الجسر هو النائب “تورغوت اوزال”الذي قاد سيارته الرسمية، وتم تسجيله كأول شخص يعبر هذا الجسر، ويذكر في بداية افتتاح الجسر أنه كان يقتطعُ من الناس مبلغاً بسيطاً لعبور هذا الجسر.

ويشتهر جسر السلطان محمد الفاتح أحد معالم السياحة في تركيا الفارقة في الجولات التي يُخطّط لها زائر البلاد بكونه أطول جسر مُعلّق بالعالم منذ تاريخ بنائه وحتى تراجع ترتيبه للمركز 14 في قائمة أطول الجسور المُعلّقة بالعالم

Compare listings

قارن
error: حقوق الملكية على النص
Don`t copy text!
Open chat
1
مرحباً كيف نستطيع مساعدتك اليوم